الســــــــلام عليــــــكم؛؛
كيف حـــــــــالكم ياعـــربنا؟؟؟
الموضوع هذا ســـألني علـــيه صاحبي وقالـــي: كيف يكتب الشــاعر قصيـــدة؟؟؟
هل يكتب الشاعر دائماً انطلاقاً من تجربة واقعية عاشها واكتوى بنارها؟
أم أن الشعر إلهام، وأن «عبقر» الشعراء لا يزال حاضراً وإن كان قد غادر واديه وبات يستخدم الإنترنت والجوال ويتفرج على الفضائيات ويستمع إلى نانسي عجرم وزميلاتها؟
لكل شاعر جواب على هذا السؤال، يختلف عن جواب شاعر آخر، ذلك أن الشعر كما الحياة، تجربة خاصة وشخصية، إنه يُشبه بصمة الإبهام، مهما بدت متشابهة لا يمكن أن تتكرر. كذلك التجربة الشعرية قد تتشابه هنا أو هناك، وقد نجد الكثير من القواسم المشتركة بين الشعراء، وقد نستطيع تحديد نوع من السمات العامة للشاعر، لكن لا يمكن أبداً تحديد وصفة أو «روشتة» جاهزة للشعر، لأن كل تجربة شعرية هي عالم قائم بذاته ولذاته.
ربما لا يكتب بعض الشعراء إلا انطلاقاً من تجربة واقعية عاشها فعلاً هؤلاء، وتركت فيهم بصمتها أو ترسبت في قاع الوجدان قبل أن تنفجر على شكل قصيدة أو نص شعري، وثمة شعراء آخرون كتبوا عن قضايا وتجارب لم يعيشوها بشكل شخصي أو مباشر، منهم من كتب عن الفقر والإملاق من دون أن يجرب أو يعرف طعم الفقر، ومنهم من كتب عن الحب من دون أن يكون قيساً أو عمر، وكم من الشعراء المكفوفين مثلاً كانت بصيرتهم أكثر قوة ونفاذاً من أبصارنا جميعاً. والأمثلة لا تعد ولا تحصى.
إذاً كيف يكتب الشعر ما لم يعشه، أو يعرفه أو يختبره إلا يكون كاذباً في هذه الحالة؟ ويكون صواباً ما قالته العرب: أعذب الشعر أكذبه!
لا، ليست المسألة على هذا النحو، إنما المسألة كامنة في كون الوعي الشعري بالقضايا والموضوعات الإنسانية هو المحرّض والمحرك للكتابة، والوعي أهم من التجربة لأن الإنسان ربما يعيش تجربة ما من دون أن يعيها، وبالتالي تكون هذه التجربة غير ذات قيمة، لأن الوعي هو الذي يميز حالة عن أخرى، وهو الذي يجعل شاعراً أقدر من شاعر على ملامسة، أو اختراق الوجدان الإنساني
****
نتمــــنا الاستفــــــــــادة وان ينـــــــــال الموضوع اعجـــــــــابكم....
مـــــــــلاحظة:الرجــــــاء على من يريـــــد نقل الموضوع كتـــــــــابة اســـــــم الكـــــــاتب...
مـــــــــــع تحيـــــــــــاتي
مريوح الغلا
كيف حـــــــــالكم ياعـــربنا؟؟؟
الموضوع هذا ســـألني علـــيه صاحبي وقالـــي: كيف يكتب الشــاعر قصيـــدة؟؟؟
هل يكتب الشاعر دائماً انطلاقاً من تجربة واقعية عاشها واكتوى بنارها؟
أم أن الشعر إلهام، وأن «عبقر» الشعراء لا يزال حاضراً وإن كان قد غادر واديه وبات يستخدم الإنترنت والجوال ويتفرج على الفضائيات ويستمع إلى نانسي عجرم وزميلاتها؟
لكل شاعر جواب على هذا السؤال، يختلف عن جواب شاعر آخر، ذلك أن الشعر كما الحياة، تجربة خاصة وشخصية، إنه يُشبه بصمة الإبهام، مهما بدت متشابهة لا يمكن أن تتكرر. كذلك التجربة الشعرية قد تتشابه هنا أو هناك، وقد نجد الكثير من القواسم المشتركة بين الشعراء، وقد نستطيع تحديد نوع من السمات العامة للشاعر، لكن لا يمكن أبداً تحديد وصفة أو «روشتة» جاهزة للشعر، لأن كل تجربة شعرية هي عالم قائم بذاته ولذاته.
ربما لا يكتب بعض الشعراء إلا انطلاقاً من تجربة واقعية عاشها فعلاً هؤلاء، وتركت فيهم بصمتها أو ترسبت في قاع الوجدان قبل أن تنفجر على شكل قصيدة أو نص شعري، وثمة شعراء آخرون كتبوا عن قضايا وتجارب لم يعيشوها بشكل شخصي أو مباشر، منهم من كتب عن الفقر والإملاق من دون أن يجرب أو يعرف طعم الفقر، ومنهم من كتب عن الحب من دون أن يكون قيساً أو عمر، وكم من الشعراء المكفوفين مثلاً كانت بصيرتهم أكثر قوة ونفاذاً من أبصارنا جميعاً. والأمثلة لا تعد ولا تحصى.
إذاً كيف يكتب الشعر ما لم يعشه، أو يعرفه أو يختبره إلا يكون كاذباً في هذه الحالة؟ ويكون صواباً ما قالته العرب: أعذب الشعر أكذبه!
لا، ليست المسألة على هذا النحو، إنما المسألة كامنة في كون الوعي الشعري بالقضايا والموضوعات الإنسانية هو المحرّض والمحرك للكتابة، والوعي أهم من التجربة لأن الإنسان ربما يعيش تجربة ما من دون أن يعيها، وبالتالي تكون هذه التجربة غير ذات قيمة، لأن الوعي هو الذي يميز حالة عن أخرى، وهو الذي يجعل شاعراً أقدر من شاعر على ملامسة، أو اختراق الوجدان الإنساني
****
نتمــــنا الاستفــــــــــادة وان ينـــــــــال الموضوع اعجـــــــــابكم....
مـــــــــلاحظة:الرجــــــاء على من يريـــــد نقل الموضوع كتـــــــــابة اســـــــم الكـــــــاتب...
مـــــــــــع تحيـــــــــــاتي
مريوح الغلا